recent
جديد تعليم كم

علاقة المؤسسات التعليمية بالمحيط

الصفحة الرئيسية

 مرحبا أعزائي متابعي مدونة تعليم كم taalimkom  لاشك أنه في النظام التربوي المغربي الجديد، نجد إلحاحا شديدا على ضرورة انفتاح المؤسسة على محيطها السوسسيو اقتصادي عبر خلق مشاريع تربوية وشراكات بيداغوجية واجتماعية واقتصادية معع مؤسسات رسمية ومدنية عمومية، كالجماعات المحلية الحضرية والقروية وفعاليات المجتمع المدني من أحزاب وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، وكذا المقاولات والشركات والوكالات والمكاتب العمومية وشبه العمومية قصد توفير الإمكانيات المادية والمالية والبشرية والتقنية.

وتتشكل هذه العلاقات التي تربط المؤسسة بمحيطها من كون هذه الأخيرة تمثل فضاء اجتماعيا مصغرا يعكس العلاقات الإجتماعية في االمجتمع.

علاقة المؤسسات التعليمية بالمحيط
علاقة المؤسسات التعليمية بالمحيط

الإطار العام لانفتاح المؤسسة على محيطها 

من خلال ما جاء في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وخاصة الفقرة 9 منه، فإن المدرسة الوطنية الجديدة تسعى لأن تكون منفتحة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة، والخروج إليه منها بكل ما يعود بالنفع على الوطن والمجتمع.

ولايتوقف الميثاق عند هذا الحد، إذ تحدد الفقرة 23 منه  شركاء المدرسة المتمثلين في كل الفعاليات السياسية والإجتماعية والإقتصادية والفنية والثقافية والتعليمية. كما تحدد الفقرة 29

  إعطاء المدرسة هامش المرونة والتكيف باعتبارها مؤسسة عمومية، مع صلاحية اعتماد صيغ بديلة كلما كانت الظروف الإقتصادية والإجتماعية للموقع والسكان عائقا أمام المدرسة الإبتدائية العادية.

تجسيد انفتاح المؤسسة على محيطها

ركزت الفقرة 40 من الميثاق الوطني للتربية والتكوين على تعزيز الأنشطة التطبيقية في مستويات التعليم الإبتدائي والتعليم الثانوي الإعدادي، وذلك بهدف تشجيع التعاون بين المؤسسات التربوية التكوينية وبين المقاولات والتعاونيات والحرفيين بالمدن والقرى، بهدف الإنفتاح  على عالم الشغل والثقافة والفن والرياضة والبحث العلمي والتقني. كما ركزت الفقرة 42 "أ" من الميثاق الوطني للتربية والتكوين على ضرورة ارتباط كل الإعداديات بمركز مجاور للتكوين المهني، من أجل إتاحة الفرصة للتلاميذ والتلميذات لاكتساب المهارات المهنية.

كما  ركزت الفقرة 42 "ب" من الميثاق الوطني للتربية والتكوين على ضرورة ارتباط كل الثانويات التأهيلية بمركز للتأهيل المهني أو بمعهد للتكنولوجيا التطبيقية، بالإضافة إلى ضرورة تبادل الزيارات الإعلامية والإستطلاعية والتداريب الميدانية لجعل مقر العمل كمجال للتكوين.

مشروع المؤسسة كآلية للإنفتاح على المحيط

يعتبر مشروع  المؤسسة آلية من الآليات لإنفتاح  المؤسسة على محيطها، وتعتبر الشراكات التي تنخرط فيها المؤسسات التعليمية من وسائل الإنفتاح الفعالة على المحيط، والتي يجب أن يكون لها دور فعال وواضح في تحسين التعلمات لدى التلاميذ، وتحقق نتائج ملموسة على المعدلات الدراسية، والتقليص من ظاهرة الهدر المدرسي.

كما يجب أن ينبني مشروع المؤسسة على عدة نقاط :

  • اولها: تحديد المنظور المحلي ، من أجل استخلاص الحاجيات الأساسية للمؤسسة التعليمية.
  • ثانيها: تشخيص الوضع الحالي للمؤسسة ، من أجل تكوين رؤية متكاملة وشمولية حول ما يجب فعله.
  • ثالثها: بلورة المشروع ، وذلك بباعتماد خطة عمل منسقة تهدف إلى الرفع من جودة التعلمات وتحسين المستوى التحصيلي للتلاميذ.
  • وآخرها: التتبع والتقويم ، من أجل تدارك الأخطاء وتصحيحها.

الميثاق الوطني وﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺁﺑﺎﺀ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ

إن الانفتاح على ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺁﺑﺎﺀ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ من الآليات الأساسية لإنفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها، ولذلك يجب فتح قنوات التواصل بين المؤسسة التعليمية وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، باعتبار هذه الأخيرة شريك استراتيجي للمؤسسة التعليمية، وهي تشغل موقعا مهما في الحياة المدرسية، ومما ينبغي القيام به في هذا الإتجاه:

  • تحسين وتتوعية الأسر بأهمية مشاركتهم ودعمهم لتعليم أبنائهم، والمشاركة في إعداد وتنفيذ الأنشطة الخاصة بالمؤسسة.
  • المشاركة الفعالة للأسر في بلورة مشروع المؤسسة، وذلك من خلال اقتراح الحلول الناجعة للرفع من المستوى التعليمي للتلاميذ.
  • المساهمة في كل ما من شأنه أن يساهم في النهوض بالمؤسسة التعليمية.

ويتوجب على الفاعلين التربويين عقد لقاءات دورية بالأسر من ﺁﺑﺎﺀ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ لحثهم على المشاركة الفعالة في بلورة مشروع المؤسسة، ورفع الحواجز الوهمية بين المؤسسة والأسر عن طريق التواصل المباشر وشرح أهداف ومرامي الجمعية، وضرورتها للآباء والتلاميذ على حد سواء.

google-playkhamsatmostaqltradent