تعريف التنشيط الثقافي والاجتماعي
التتنشيط الثقافي والإجتماعي هو تدخل ذو طابع اجتماعي داخل سياق اقتصادي وثقافي واجتماعي وسياسي معين يتضمن مختلف المبادرات الهادفة إلى تعبئة الأفراد والجماعات من أجل التحكم في مقدرات حياتهم اليومية المرتبطة ببيئتهم الإجتماعية والثقافية.
التنشيط الثقافي والاجتماعي في المؤسسات التعليمية |
دور التنشيط في الحياة المدرسية ومجالاته
إن أطر الإدارة التربوية وأطر التدريس وأطر الدعم سواء إطار دعم اقتصاد وإدارة أو إطار دعم تربوي حراسة تربوية أو إطار دعم تربوي تحضير مختبرات أو إطار دعم اجتماعي يمكن أن يكونوا محفزين على التنشيط داخل المؤسسة، وأن يقوموا بدور الوساطة الثقافية بينهم وبين التلاميذ، من أجل تعبئة التلاميذ وتوجيه سلوكهم إلى ما هو أفضل، ونشر الثقافة وحب المطالعة والإطلاع لديهم، وذلك من خلال إشراك التلاميذ في عدة أنشطة ثقافية واجتماعية مندمجة، تدفعهم إلى البحث والإجتهاد عبر الإنخراط في مختلف أوجه التنشيط التي تقدمها المؤسسة. وكمثال لهذه الأنشطة:
- أنشطة الترفيه الهادفة
- ألعاب جماعية
- مسرح
- رسم
- شعر
- قصة قصيرة
- سينما
- أنشطة تتعلق بالنادي الرقمي والتكنولوجي...
من هنا يتبين أن التنشيط الثقافي والإجتماعي في المؤسسة التعليمية هو وسيلة ومنهجية تواصلية تمكن من نشر الثقافة وإظهار المواهب،ن لكي تصبح المدرسة مكانا للتعلم والمتعة، مما ينعكس إيجابا على سلوك التلاميذ، فتنخفض مععدلات الغياب والهدر المدرسي والسلوكات المشينة بالوسط المدرسي، وتختفي الظواهر السلبية ويصبح الوعي الاجتماعي أداة لضبط المؤسسة.
الكفايات المطلوب توفرها لمزااولة التنشيط الثقافي والإجتماعي
- معرفة وتحليل البيئة المعينة ومجالات التدخل.
- بلورة وتدقيق أدوات تواصل فعالة.
- التمكن من وسائل العمل الإستراتيجية ذات الطابعع التشاركي.
- تدبير الإمكانات المالية والمساحات الزمنية المتوفرة والبنيات التتحتية المتوفرة.
ورشاات عملية في مجال التنشيط الثقافي والإجتماعي
في هذا المحور أعزائي متابعي مدونة تعليم كم taalimkom سنتعرف على ورشة جماعية يدور موضوعها حول : السلامة الطررقية.
وفيما يلي تخطيط للورشة:
- المجال: اجتماعي.
- الموضوع: السلامة الطرقية.
- بناء الهياكل: تكوين لجان، وتقسيم الأدوار ( لجنة العرروض - لجنة فنية لرسم علامات التشوير - لجنة الملصقات والمطويات ).
- منهجية التواصل: ااختتيار طرق مختلفة لتقديم العرض السمعي البصري - استدعاء بعض ضحايا حوادث السير - ااستدعاء شرطي المرور - ارتسامات التلاميذ والتلميذات والتعبير عن مدى استفادتهم.
وظائف المنشط في التواصل
لايخلو دور المنشط في الإجتماع من أهمية، فهو يساهم ويساعد في عملية الإنتاج، فكلما كان المنشط يحترم ضوابط الإجتماع، ويعرف مهمته جيدا، كلما أنتجت المجموعة أكثر.
ولا يفترض في منشط الإجتماع أن يستبد بالآراء، أو أن يفرض أهدافه وأفكاره، وعليه أن يوزع الكلمة بطريقة عادلة، ولا يتحاشى الأقليات، كما يستحسن به أن يعمل على تقريب وجهات النظر بين المجتمعين للتقدم إلى الأمام والخروج بفوائد من الإجتماع.
أما تهييء الإجتماع فيراعي فيه تحديد جدول الأعمال وترتيب النقط المزمع إدراجها فيه حسب الأهمية.
كما يجب إطلاع المجتمعين على الهدف من الإجتماع، وتزويدهم بالوثائق المطلوبة. من حيث الجانب التقني يجب على المنشط أن يحدد زمان ومكان الإجتماع، واختيار الفضاء الملائم للإجتماع وهيئة جلوس المجتمعين، وكذا الاهتمام بالتجهيزات الضرورية كالإنارة والصوت والصور، ولايجب نسيان المقرر، فهو الذي يدون كل مجريات الإجتماع، وتدخلات المتدخلين، ليصبح التقرير وثيقة يعتمد عليها في استخلاص النتائج والتوصيات وإعداد شبكة للتقويم في نهاية الإجتماع.
خلاصة:
إن أهم ما ميز هذه الورشات هو ضبط القنوات التي يمر منها هذا العمل، مع التركيز على بناء الهياكل لتحقيق التواصل المرغوب، غير أن التعبئة التشاركية لكل الفاعلين في إنجاز التنشيط الثقافي والإجتماعي واجبة وضرورية، وعليه يجب أن يتولى المجلس التربوي للمؤسسة التنسيق والتتبع والتقويم لهذه الأنشطة التربوية، واستغلالها خير استغلال يعود بالنفع على كل الفاعلين في المؤسسة، وعلى المتعلمين بالدرجة الأولى.