دور الأخصائي الاجتماعي في التوجيه والإعلام المدرسي |
لا شك أن مهام المختص الاجتماعي هي مهام ذات البعد النفسي والاجتماعي والصحي كما له دور فعال في التوجيه والإعلام المدرسي وذلك من خلال إرشاد وتوجيه المتعلمين والمتعلمات، توجيها علميا ومهنيا ومساعدتهم على التغلب على كافة المشكلات التعليمية التي تواجههم سواء كانت تلك المشكلات اجتماعية، نفسية، تحصيلية، أو مهنية مع مراعاة مبدأ الفردية، وحق المتعلمين والمتعلمات في تقرير مصيرهم الأكاديمي.
أما الإعلام المدرسي فلا يمكن فصله عن الفعل التربوي بل هو جزء لا يتجزأ منه، تربطه علاقة وظيفية بالتوجيه المدرسي والمهني بل يعتبر أحد أركانه الأساسية الذي بواسطته يتم الارتقاء بالتلميذ إلى مستوى الاختيار واتخاذ القرارات المناسبة فيما يخص مستقبله الدراسي والمهني وحتى الاجتماعي. و عن طريقه تتفتح المدرسة على المحيط الخارجي، الاجتماعي والاقتصادي والثقافي. وبفضله تتمكن من مسايرة التطورات الحاصلة على المستوى العلمي، التقني والمعرفي، وبالتالي الاستجابة للتغيرات الطارئة على كل المستويات.
وحتى يتمكن المختص الاجتماعي من القيام بمسؤوليته في توجيه وإرشاد المتعلمين والمتعلمات التوجيه الملائم يجب أن يتوفر لديه :
- البطاقة التتبعية الشاملة للبيانات والحقائق الاجتماعية والتحصيلية " البيانات الأسرية، والمواظبة، والمواد الدراسية والتاريخ الصحي..."
- الجوانب السلوكية الإيجابية والسلبية التي اتصف بها المتعلمين والمتعلمات.
- مواد التفوق والرسوب.
- المواد الأدبية المتفوق بها، المواد العلمية المتفوق بها.
- الإبداعات الفنية والأدبية والعلمية.
- التعرف على رغبة المتعلمين التوجيهية.
- التأكد من رغبة ولي الأمر التوجيهية.
- عقد عدة مقابلات إرشادية للتأكد من رأي المتعلم وولي أمره ومحاولة المزج والتوفيق بين كافة المعطيات المتاحة.
ومن الصعوبة قيام متخصص آخر غير المختص الاجتماعي في تولي هذه المسؤولية التوجيهية والإرشادية الشمولية باعتباره المتخصص المؤهل للقيام بكافة الجوانب الاجتماعية والبيئية في داخل المدرسة أو خارجها لأنه القادر على التغيير والتأثير في المتعلم وأسرته وكافة المحيطين بالمتعلم لذلك أسندت له مهمة الدعم النفسي والاجتماعي والصحي للمتعلمات والمتعلمين، بعكس الأطر الأخرى الذي يقتصر دورهم مع المتعلم في داخل المدرسة أو ما يتعلق بالتحصيل الدراسي فقط لكن دور الملحق الاجتماعي أعم وأشمل ويمكنه القيام بكافة الأدوار في حالة تعذر وجود الآخرين معه في المدرسة وهذا لا يمنع إيمان الملحق الاجتماعي بكافة تلك الأطر ذلك الإيمان الذي ينبثق بأهمية الفريق المهني داخل المدرسة.