تعريف الحياة المدرسية
بالرجوع الى دليل الحياة المدرسية نجده يعرف الحياة المدرسية بأنها الحياة التي يعيشها المتعلمون في جميع الاوقات و الأماكن المدرسية (أوقات الدرس و الأستراحة والإطعام و الفصول والساحة والملاعب الرياضية ومواقع الزيارات والخرجات التربوية...)،قصد تربيتهم من خلال جميع الأنشطة المبرجمة التي تراعي الجوانب المعرفية والوجدانية والحس حركية في شخصيتهم،مع ضمان المشاركة الفعلية والفعالة لكافة الفرقاء المعنيين(متعلمون،مدرسون،إدارة تربوية ،أطر التوجيه التربوي،آباء و أمهات،شركاء المؤسسة...)
جاء هدا التعريف تفعيلا للمادة 26 من مرسوم النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التعليم العمومي رقم:
2.02.376 بتاريخ 17 يونيو 2002 كما وقع تغييره وتتميمه بالمرسوم رقم2.04.675بتاريخ23دجنبر2004(من مهام المجالس التعليمية: اقتراح برنامج الأنشطة التربوية الخاصة بكل مادة دراسية بتنسيق مع المفتش التربوي،وإنجاز تقارير دورية حولها و عرضها علا المجلس التربوي للمادة).
الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية |
وجاء هذا التعريف أيضا تفعيلا للمذكرة الوزارية رقم 87 بتاريخ 10 يونيو2003،في موضوع تفعيل أدوار الحياة المدرسية، للعمل على إدماج المتعلم في الحياة الإجتماعية، ولتكوين شخصيته وتزويده بالكفاءات المرتبطة بتنمية الذات والإشتراك في تنمية الحياة العامة للمجتمع.
أدوار الحياة المدرسية ومقوماتها
إن الدور الأساسي للحياة المدرسية هو: تقديم خدمات تربوية تنسجم مع مفهوم التربية الحديثة لجميع فئات المتعلمين بمن فيهم ذوي الحاجات الخاصة، وجعل المدرسة الوطنية مفعمة بالحياة بفضل اعتماد أساليب التعلم الذاتي،وتجنب طرق الإلقاء.
ومن أدوار الحياة المدرسية كذلك؛ جعل المدرسة منفتحة على محيطها الخارجي، من خلال استحضار المجتمع في قلب المدرسة.
أما أهم الأهداف التي تسعى الحياة المدرسية إلى إرسائها فهي:
- جرد وتثمين مختلف الانشطة المدرسية ذات الإرتباط بالمهارات الحياتية.
- تحديد أدوار كل الفاعلين والشركاء المنخرطين في الحياة المدرسية.
- تفعيل الحياة المدرسية وتقويمها.
أما أهم مقومات الحياة المدرسية فهي:
- بناء شخصية المتعلم، من خلال التشجيع على إكمال الفكر والقدرة على الفهم والتحليل.
- التربية على الممارسة الديموقراطية.
- تنمية الكفاءات والمهارات والقدرات الشخصية.
أنشطة الحياة المدرسية
الحياة المدرسية تشمل كل الأنشطة التربوية داخل المدرسة أو خارجها، وهي إما أنشطة صفيةة تنجز في القسم من طرف المدرس، أو أنشطة مندمجة، أي أنها تتكامل مع ما يتلقاه التلميذ في الفصل من تعلمات، وهي عبارة عن تجارب وتقنيات تربوية مكتسبة.
وتشارك مؤسسات المجتمع كالأندية الرياضية ودور الشباب والمعاهد في تنشيط الحياة المدرسية، باعتبارها شريكا للمؤسسات التعليمية في التنشئة الاجتماعية والتربوية لمواطني الغذ، هذا ويجب على المؤسسات التعليمية الإنفتاح على هذه المؤسسات الإجتماعية، والتنسيق معها، لأنها تساعد كثيرا في إظهار الكفاءات التربوية والمواهب الخلاقة..
وحتى يتحقق التغغيير النوعي داخل المؤسسات التعليمية، لابد من تفعيل أدوار وأنشطة الحياة المدرسية، لأن ذلك سينعكس إيجابا على التلميذ الذي هو مدار عملية الإصلاح برمتها.
كما لابد من تفعيل الحياة المدرسية لتكون دعامة لتحسين جودة التعلم وانفتاح المتعلم على محيطه الخارجي، ووذلك من خلال عدة أنشطة هادفة، تخدم التلميذ بالأساس، ومن أهمها:
- خرجات ورحلات تربوية
- أشغال تطبيقية
- إنتاجات إبتكارية
- مسابقات وألعاب ابتتكارية
- مسابقات والعاب تربوية
- إذاعة مدرسية
- مجلات حائطية
- معامل وورشات ومحترفات تربوية
- أنشطة الدعم الاجتماعي وخاصة في المناسبات الدينية
- العمل على نشر قيم التسامح والمواطنة..
أدوات وآليات تفعيل الحياة المدرسية
لتفعيل الحياة المدرسية، لابد من وضع برنامج هادف يرمي إلى تشجيع التنشيط الثقافي في المؤسسة، وذلك من خلال عدة مشاريع تربوية كاستغلال الأيام الوطنية والدولية للتعريف بعد قضايا، وهنا يمكن للحارس العام أن يبادر إلى استدعاء بعض الفاعلين الإجتماعيين لتقديم شروحات أو الإجابة عن استفسارات التلاميذ.
هناك مشاريع أخرى يجب أن تنال حظها ضمن الأنشطة التربوية، كمشروع النادي الثقافي والنادي الرياضي والناادي الرقمي والتكنولوجي.. أو كمشروع المؤسسة المندممج الذي يجب أن يأخذ على عاتقه تحسين وجود التعلمات عبر عدة منجزات تخدم التلميذ بالأساس وتنمي العملية التعليمية التعلمية بشكل أساسي.
في ختام هذا الموضوع أعزائي متابعي مدونة تعليم كم taalimkom لابد من الإشارة إلى ضرورة تفعيل مجالس المؤسسة، لتفعيل الإصلاح التربوي وللمشاركة في بلورة مششروع المؤسسة الذي يرووم بالأساس الإنخراط التشاركي في كل الأنشطة التربوية من أجل الإرتقاء بالمؤسسةة وتحقيق الهدف العام، وهو : التعليم الجيد لجميع المتعلمين والمتعلمات.