المسؤولية عن الحوادث المدرسية بالمؤسسات التعليمية |
المسؤولية عن الحوادث المدرسية بالمؤسسات التعليمية
تعتبر مسؤولية الأساتذة والمعلمين وكل مدرس المترتبة عن الحوادث المدرسية مسؤولية تقصيرية تترتب بسبب أخطائهم وإهمالهم وعدم حيطتهم، وقد تناول المشرع المغربي المسؤولية المدنية في واقعة الحوادث المدرسية بشكل مباشر من خلال الفصل 85 مكرر من قانون الالتزامات والعقود الذي خص بالصفة المعلمين وموظفي الشبيبة والرياضة كمسؤولين عن الضرر الحاصل من الأطفال والشبان الذين يتعرضون يتعرضون له خلال الوقت الذي يوجد فيه التلاميذ تحت رقابة المدرس بالمفهوم الواسع، فالرقابة تشمل كافة فترة الدراسة، أي من وقت قدوم التلميذ إلى المدرسة إلى حين خروجه منها، فالتلميذ في عهدة الأستاذ / الأستاذة أو الموظف/الموظفة "المكلف بالحراسة" قبل الالتحاق بالقسم وفي رعاية الأستاذ / الأستاذة خلال حصص التلقين أو ممارسة الرياضة.
إن مقتضيات الفصل 85 المشار إليه أعلاه تنص على أن مسؤولية الدولة تحل محل مسؤوليية المدرسين وذلك شريطة أن أن يكون المدرسون قد ارتكبوا أخطاء أو عدم حيطة أو إهمال تسببت في الضرر، وأن يقع الحادث أثناء وقت الدراسة أو في غير وقتها لغرض تهذيب بدني غير ممنوع في الضوابط.
والموظفون المعنيون هم موظفو مصلحة الشبيبة والرياضة والأطر التربوية والإدارية بوزارة التربية الوطنية، ويدخل ضمنهم الموظفون الإداريون الذين يساهمون في النشاط البيداغوجي دون إعطاء الدروس، كمديري المؤسسات التعلمية والنظار والمختصين التربويين والمختصين الاجتماعيين والمستشارون التربويون وغيرهم من الهيئات الأخرى.
والحادثة المدرسية التي يتعرض لها التلميذ، أو تقع بفعل التلميذ الذي يوجد في عهدة عضو الهيأة التعليمية وتحت رقابته، يمكن أن تنتج عن الخطأ الشخصي أو الخطأ المصلحي للمدرس، أو عن سوء تنظيم المرفق العمومي، كما يمكنها أن تترتب عن انعدام الصيانة أو وجود عيب في تصور المنشأة العمومية، كما يمكنها أن تترتب عن انعدام الصيانة أو وجود عيب.
الوثائق اللازمة لتكوين ملف الحادثة المدرسية
- المطبوع الخاص بالتصريح بالحادثة في ثلاثة نظائر (تحميل المطبوع رقم 1)؛
- أصل الشهادة الطبية التي تحدد نوعية الإصابة مؤرخة يوم وقوع الحادثة أو خلال العشرة أيام الموالية لتاريخ الإصابة على أبعد تقدير؛
- أصل الشهادة الطبية التي تثبت شفاء المصاب مع تقدير النسبة المائوية للعجز النهائي (تحميل المطبوع رقم 2)؛
- نسختان من رسم الولادة؛
- نسختان من البطاقة الوطنية لولي أمر التلميذ؛
- المطبوع الخاص بحادثة سير بالنسبة للمؤمن له (تحميل المطبوع رقم 3)
وثائق إثبات التعويض، وذلك حسب الحالات المشار إليها في الجدول أسفله | |
---|---|
مجالات الضمانات | الوثائق اللازمة |
تعويض تكاليف التطبيب والجراحة والصيدلة حسب التعريفة الوطنية المرفقة بهذا البروتوكول (الملحق رقم 1) | فاتورة أتعاب الطبيب المعالج ؛ - الوصفات الطبية، فاتورة شراء الأدوية، مصحوبة بثمن الدواء المعلق على علبته (PPM) ؛ - مصاريف الراديو، المختبر و أي وثيقة طبية أخرى ؛ - صور الراديو ؛ - أية وثيقة ضرورية مطالبة من طرف شركة التأمين |
تعويض مصاريف الاستشفاء | الفواتير والوثائق المبررة لمصاريف الاستشفاء |
التعويض اليومي عن الاستشفاء | التعويض اليومي عن الاستشفاء |
التعويض عن العجز البدني الدائم (IPP) المحدد حسب سلم العجزالملحق بهذا البروتوكول (الملحق رقم 2) | - الشهادة الطبية للشفاء المحددة لنسبة العجز مصادق عليها من طرف اللجنة الطبية الإقليمية ومن طرف اللجنة الطبية الجهوية المشتركة |
التعويض عن الوفاة | الشهادة الطبية للوفاة ؛ - رسم الوفاة ؛ - شهادة الحياة لذوي الحقوق ؛ - نسخة من محضر الشرطة أو رجال الدرك في حالة حادثة سير |
الحوادث المدرسية هي أحداث غير متوقعة قد تحدث داخل المؤسسات التعليميةالمؤسسات التعليمية وتؤدي إلى إصابات جسدية أو نفسية للطلاب. تعتبر المسؤولية عن هذه الحوادث موضوعًا مهمًا يتطلب الفهم الدقيق للقوانين والإجراءات المتبعة.
أنواع الحوادث المدرسية
- الحوادث الجسدية: مثل السقوط أو الإصابات أثناء اللعب.
- الحوادث النفسية: مثل التنمر أو الضغوط النفسية نتيجة للمواقف المدرسية.
الأطراف المسؤولة
- الإدارة المدرسية: تتحمل مسؤولية توفير بيئة آمنة ومراقبة سلوك المتعلمات والمتعلمين.
- المعلمون: مسؤولون عن الإشراف المباشر على التلاميذ والتلميذات والتدخل الفوري في حالة وقوع حادث.
- التلاميذ : يتحملون جزءًا من المسؤولية في الحفاظ على سلامتهم وسلامة زملائهم.
الإجراءات الوقائية
- تدريب المعلمين والتلاميذ على إجراءات السلامة.
- إجراء فحوصات دورية للتأكد من سلامة المرافق والمعدات.
- تطبيق قواعد السلوك والانضباط داخل المدرسة.
التعامل مع الحوادث المدرسية
- تقديم الإسعافات الأولية للمصابين.
- إبلاغ أولياء الأمور والسلطات المعنية بالحادث.
- توثيق الحادث وتحليل أسبابه لمنع تكراره.
التدابير القانونية
- القوانين المحلية التي تحكم المسؤولية عن الحوادث المدرسية.
- الإجراءات القضائية في حالة الإهمال أو التقصير.
- حقوق وواجبات كل من الطلاب والمؤسسة التعليمية.
تعتبر الحوادث المدرسية مسألة تتطلب اليقظة والمسؤولية من جميع الأطراف المعنية. من خلال تطبيق الإجراءات الوقائية والتدابير القانونية، يمكن تقليل مخاطر هذه الحوادث وضمان بيئة تعليمية آمنة للجميع.
في المغرب، تتم معالجة ملفات الحوادث المدرسية وفقًا للظهير الشريف المؤرخ في 26 أكتوبر 1942، الذي يتعلق بالتعويض عن الحوادث المدرسية. هذا الظهير ينص على مسؤولية الدولة عن تعويض الحوادث التي يتعرض لها التلاميذ المسجلين بانتظام في المؤسسات التعليمية العمومية. وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية:
تعريف الحادث المدرسي:
- الحوادث المدرسية تشمل الإصابات الجسدية التي يتعرض لها التلميذ بفعل غير إرادي من طرفه أثناء وجوده في عهدة الأطر التربوية للمؤسسة التعليمية.
- يشمل ذلك الحوادث التي تحدث أثناء الدراسة داخل المدرسة أو أثناء الخروجات والرحلات المنظمة من قبل المؤسسة التعليمية.
التعويض:
- يستحق التلاميذ المسجلين بانتظام في المؤسسات التعليمية العمومية تعويضًا عن الحوادث المدرسية.
- التعويض يشمل تكاليف التطبيب والجراحة والصيدلة والعجز البدني الدائم والتعويض اليومي عن الاستشفاء.
المسؤولية التقصيرية:
- يمكن للدولة الرجوع إلى الأستاذ المتضرر لاستخلاص مبلغ التعويض في حالة تدليس الأستاذ أو ارتكابه لخطأ جسيم.
في الوقت الحالي، يتم تعديل هذه القوانين من خلال اتفاقية الضمان المدرسي مع شركة سينا السعادة للتأمين. يجب أن يتم تقديم الوثائق المطلوبة لتكوين ملف الحادثة المدرسية، مثل الشهادات الطبية والفواتير وشهادات الوفاة (إذا كانت الحادثة نتجت عن وفاة).
في الختام إن قلب كل مؤسسة تعليمية، تكمن مسؤولية جسيمة تتجاوز حدود تقديم المعرفة والتعليم. إنها مسؤولية الحفاظ على سلامة المتعلمات والمتعلمين والمعلمين وكل من يخطو على أرض المدرسة. الحوادث المدرسية، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، تشكل تحديًا يستدعي اليقظة والاستعداد الدائم.
والمسؤولية تبدأ بالوقاية، وهي ليست مجرد كلمة نرددها، بل هي عمل مستمر وجهد يومي. يجب أن تكون المؤسسات التعليمية مجهزة بكل ما يلزم لضمان بيئة آمنة: من معدات السلامة والإسعافات الأولية إلى التدريبات الدورية على كيفية التعامل مع الحوادث.
والتعليم هو السلاح الأقوى في مواجهة الحوادث. يجب تعليم التلاميذ والمعلمين على حد سواء كيفية الوقاية من الحوادث وكيفية التصرف في حال وقوعها. التوعية المستمرة تبني جدارًا من الحماية حول الجميع.
إن المسؤولية عن الحوادث المدرسية ليست مجرد واجب، بل هي التزام أخلاقي يعكس قيمنا واحترامنا لحياة وسلامة أبنائنا. دعونا نعمل معًا لنجعل مدارسنا ملاذًا آمنًا ينمو فيه العقل والجسد معًا في بيئة خالية من الخوف والقلق