عسر القراءة هو اضطراب خاص يصيب بطريقة انتقائية قدرات معالجة الكتابة ويتم تشخيص هذا الاضطراب على أساس تأخر في القراءة يصل إلى 18 شهر على الأقل بالنسبة لقراء عاديين من نفس السن.
ومن هنا سنقوم في هذا الموضوع بتوضيح سيرورة تعلم القراءة أو كيف تنمو كفاءة القراءة بالتعرف على المشاكل التي تعوق هذه العملية، وفي هذا الموضوع أنتجت البحوث المعرفية عدة نماذج نمائية خاصة باللغة المكتوبة والتي تصف وتفسر تطور كفاءة القراءة من القارئ المبتدئ إلى القارئ الخبير. فماهي القراءة وكيف يكتسب الطفل هذه الكفاءة؟
ومن هنا سنقوم في هذا الموضوع بتوضيح سيرورة تعلم القراءة أو كيف تنمو كفاءة القراءة بالتعرف على المشاكل التي تعوق هذه العملية، وفي هذا الموضوع أنتجت البحوث المعرفية عدة نماذج نمائية خاصة باللغة المكتوبة والتي تصف وتفسر تطور كفاءة القراءة من القارئ المبتدئ إلى القارئ الخبير. فماهي القراءة وكيف يكتسب الطفل هذه الكفاءة؟
القراءة من وجهة نظر السيكولوجية المعرفية
- العنونة L'adressage : التي تعتمد على التمثل الكتابي للكلمة حيث يتم التعرف على الكلمة بطريقة مباشرة باسترجاعها من القاموس الذهني عبر شكلها المكتوب.
- التجميع L'assemblage : يعني ترجمة الحروف إلى أصوات لإنتاج تمثل ذهني فونولوجي للكلمة، وبالتالي فإن التعرف عليها يكون غير مباشر ويمر عبر وساطة فونولوجية.
حسب النموذج المعرفي المتفق عليه من طرف الباحثين المختصين في تعلم القراءة، فإن المتعلم يمر بثلاث مراحل متتابعة لامتلاك كفاءة القراءة:
1- المرحلة اللوغوغرافية Logographique
وتشمل ما قبل القراءة وبداية تعلمها وتتميز بمعالجة الكلمة ككل بالاعتماد على مؤشرات بارزة كالحروف أو اللون والشكل المرتبطين بالكلمة، هنا الطفل يتعرف على الكلمة أو بالأحرى يتنبأ بالكلمة. كمواضيع مرسومة وليس كلغة تبعا لاستراتيجية بصرية شمولية حيث لا يمكن في هذه المرحلة الحديث عن قراءة حقيقية، لأن الأمر لا يتعلق بمعالجة لغوية للكلمة بل بإجراء بصري يعتمد على شكل الكتابة أو السياق الغير لغوي.2- المرحلة الألف بائية Alphabétique
التي تبدأ مع تعلم القراءة وتتميز بالوساطة الفونولوجية من خلال قاعدة التطابق الحرفي الصوتي، بحيث أن هذا الإجراء للتعرف على الكلمة يكمن في مطابقة الوحدات البصرية (الحروف الخطية) مع الوحدات الصوتية المجردة (الفونيمات). وفي هذه المرحلة يشكل إجراء التجميع كطريقة غير مباشرة للتعرف على الكلمة بحيث يستطيع المتعلم قراءة الككلمات التي يعرفها أو الجديدة أو اللاكلمات. ويشير الباحثون إلى أن إجراء التجميع هذا يلعب دورا حاسما في نمو كفاءة القراءة، ذلك لأنه يعتبر بالنسبة للمتعلم كميكانيزم للتعلم الذاتي يسمح له بإنجاز قاموس كتابي أكبر وأهم من الذي كونه فيي المرحلة اللوغوغرافية السابقة.3-المرحلة الكتابية (الصحيحة) Orthographique
تتميز بمعالجة قاموسية مباشرة تستدعي التمثل الكتابي للكلمة المخزنة في الذاكرة، في هذه الحالة يتم النفاذ إلى القاموس الذهني مباشرة أي بالعنونة، انطلاقا من وحدات كتابية وبدون اللجوء إلى الوساطة الفونولوجية (التطابق الصوتي الحرفي). وهذا الإجراء ضروري لقراءة الكلمات غير منتظمة كتابيا أو التي فيها إبهام أو غموض خطي صوتي.القراءة هي فعل ذهني وليس نشاط بصري كما يدعي البعض لأن البصر يعتبر كمدخل حسي للمعلومات، أما المعالجة الحقيقية فتتم في النظام المعرفي أي الذهن. وهذا النشاط المعرفي المعقد هو الذي يؤدي إلى فهم ما نقرأه من خلال استخراج الدلالة من الرموز المكتوبة.
ويمكن اختزال هذا النشاط في مكونين اثنين هما : التعرف على الكلمة و الفهم ، فالقراءة الحقيقية هي التي تجمع بين التعرف على الكلمة و الفهم في سيرورة واحدة لمعالجة اللغة المكتوبة. فالتعرف على الكلمة الذي يؤدي إلى فهم ما نقرأه من خلال استخراج الدلالة من الرموز المكتوبة.
ويمكن اختزال هذا النشاط في مكونين اثنين هما: التعرف على الكلمة والفهم، فالقراءة الحقيقية هي التي تجمع بين التعرف على الكلمة والفهم في سيرورة واحدة لمعالجة اللغة المكتوبة.
فالتعرف على الكلمة هو ضروري لكن غير كاف لأنه بمكن أن نتعرف على الكلمة دون فهمها، كما أن الفهم لأنه نستطيع فهم كلمة إذا سعناها دون قرائتها. فإذا كان الفهم هو هدف القراءة فإن التعرف على الكلمة هو الوسيلة للوصول إلى هذا الهدف.إذ عادة ما نتعرف على الكلمة من أجل الفهم، بعبارة أخرى فإن الفهم مشروط بالتعرف على الكلمة وتابع له.
ويمكن اختزال هذا النشاط في مكونين اثنين هما : التعرف على الكلمة و الفهم ، فالقراءة الحقيقية هي التي تجمع بين التعرف على الكلمة و الفهم في سيرورة واحدة لمعالجة اللغة المكتوبة. فالتعرف على الكلمة الذي يؤدي إلى فهم ما نقرأه من خلال استخراج الدلالة من الرموز المكتوبة.
ويمكن اختزال هذا النشاط في مكونين اثنين هما: التعرف على الكلمة والفهم، فالقراءة الحقيقية هي التي تجمع بين التعرف على الكلمة والفهم في سيرورة واحدة لمعالجة اللغة المكتوبة.
فالتعرف على الكلمة هو ضروري لكن غير كاف لأنه بمكن أن نتعرف على الكلمة دون فهمها، كما أن الفهم لأنه نستطيع فهم كلمة إذا سعناها دون قرائتها. فإذا كان الفهم هو هدف القراءة فإن التعرف على الكلمة هو الوسيلة للوصول إلى هذا الهدف.إذ عادة ما نتعرف على الكلمة من أجل الفهم، بعبارة أخرى فإن الفهم مشروط بالتعرف على الكلمة وتابع له.
فالمشكل بالنسبة للذي لا يعررف القراءة هو أنه لا يتوفر على ميكانيزمات التعرف على الكلمة المكتوبة، في حين أن ليس له أي أي مشكل في الفهم لأن كفائته اللغوية تسمح له بفهم عدد كبير من الكلمات والجمل على المستوى اللفظي عبر السمع.
فالتعرف على الكلمة يشكل الميكانيزم الخاص بالقراءة بخلاف الفهم الذي هو ميكانيزم عام يشمل كل الميادين اللغوية والغير اللغوية. إذا ما ينقص القارئ المبتدئ هو وسائل تشخيص هذه الكلمات والجمل في شكلها المكتوب.
فالانتقال من الشكل الشفهي إلى الشكل المكتوب للغة يمر بالضرورة عبر إجراءات فعالة للتعرف على الكلمة. وحسب هذا الموقف فإن كفاءة القراءة تكمن بدرجة كبيرة في القدرة على التعرف على الكلمة المكتوبة فما يميز القارئ الخبير عن القارئ المبيدئ هو أن الأول يستطيع التعرف على الكلمة المكتوبة بسهولة "السرعة والدقة". بينما الثاني يكون عاجزا أمام الكلمة المكتوبة.
انطلاقا من دراسة الاشتغال المعرفي أثناء القراءة تم التوصل إلى أن القارئ الخبير يسترجع من الذاكرة المطابق الصوتي للكلمة التي يدركها أثناء القراءة، بحيث أن العملية السيكولسانية الأساسية للتعرف على الكلمة هي التي تسمح بالنفاذ إلى القاموس الذهني الذي يشكل معجما داخليا يتكون من الكلمات المعروفة والمرتبطة بمعلومات كتابية فونولوجية "صوتية" تركيبية ودلالية.
وهكذا فإن القارئ الخبير يستعمل إجرائين للتعرف على الكلمة العنونة L'adressage و التجميع L'assemblage :
إذا عندما تكون صعوبة التعلم كبيرة ومستديمة ومسستقرة نوعيا أنذاك تدل على اضطراب في التعلم ينعكس في إنجاز ضعيف يقل بكثير عن ما ينتظر من صاحبه بالنسبة لذكائه وسنه وفي شروط عادية.
فالتعرف على الكلمة يشكل الميكانيزم الخاص بالقراءة بخلاف الفهم الذي هو ميكانيزم عام يشمل كل الميادين اللغوية والغير اللغوية. إذا ما ينقص القارئ المبتدئ هو وسائل تشخيص هذه الكلمات والجمل في شكلها المكتوب.
فالانتقال من الشكل الشفهي إلى الشكل المكتوب للغة يمر بالضرورة عبر إجراءات فعالة للتعرف على الكلمة. وحسب هذا الموقف فإن كفاءة القراءة تكمن بدرجة كبيرة في القدرة على التعرف على الكلمة المكتوبة فما يميز القارئ الخبير عن القارئ المبيدئ هو أن الأول يستطيع التعرف على الكلمة المكتوبة بسهولة "السرعة والدقة". بينما الثاني يكون عاجزا أمام الكلمة المكتوبة.
انطلاقا من دراسة الاشتغال المعرفي أثناء القراءة تم التوصل إلى أن القارئ الخبير يسترجع من الذاكرة المطابق الصوتي للكلمة التي يدركها أثناء القراءة، بحيث أن العملية السيكولسانية الأساسية للتعرف على الكلمة هي التي تسمح بالنفاذ إلى القاموس الذهني الذي يشكل معجما داخليا يتكون من الكلمات المعروفة والمرتبطة بمعلومات كتابية فونولوجية "صوتية" تركيبية ودلالية.
وهكذا فإن القارئ الخبير يستعمل إجرائين للتعرف على الكلمة العنونة L'adressage و التجميع L'assemblage :
إذا عندما تكون صعوبة التعلم كبيرة ومستديمة ومسستقرة نوعيا أنذاك تدل على اضطراب في التعلم ينعكس في إنجاز ضعيف يقل بكثير عن ما ينتظر من صاحبه بالنسبة لذكائه وسنه وفي شروط عادية.
ويتم تشخيص اضطراب التعلم من خلال تقويم الأداء والكفاءة أو هما معا ويعرف بالفرق الشاسع بين ذكاء الفرد والمهارات التي يحققها في كل سن ويعتبر تأخر سنتين فما فوق مؤشر على وجود عدم القدرة على التعلم والتي يكشف عنها باختبارات معيارية.