مشكلة التأخر الدراسي صعوبة تحديد المفهوم ومحكات التعرف على التلاميذ المتأخرين دراسيا .
وتعد مشكلة التأخر الدراسي من أهم المشكلات التي تعوق تقدم المدرسة وتحول بينها وبين أداء رسالتها على الوجه الأكمل كما أنه من عوامل التخلف الثقافي والتربوي وهو أيضا من المشكلات التي تهدد سلامة المجتمع وتبدد الكثير من ثرواته البشرية والمادية وتعوق ركب تقدمه. ولم يلق التأخر الدراسي الاهتمام الكافي حتى عام (1904) حين كلفت السلطات الفرنسية، الطبيب "ألفريد بينيه" Alfred Binet بدراسة مشكلة التخلف الدراسي في المرحلة الابتدائية.
|
تلك الدراسة أسفرت عن وضع مقياس للذكاء للتفرقة بين المتخلفين وغير المتخلفين من التلاميذ على اعتبار أن التخلف العقلي أحد العوامل المساهمة في التأخر الدراسي، واستمر هذا الاتجاه حتى عام (1922) حين وضع "فرانزن" (Franzon) معيار نسبة التحصيل للتعرف على المتخلفين تحصيليا الذين ينخفض تحصيلهم الدراسي عما كان يتوقع منهم بناء على نسبة ذكائهم، وقد ساد هذا الاتجاه في بريطانيا إذ يرى "شونيل" (1942Shonell, ) أن هناك فرقا بين المتأخر والمتخلف على أساس أن المتأخر هو الشخص الذي ينخفض مستواه التحصيلي عن أقران من نفس عمره، أما المتخلف فهو الشخص الذي ينخفض مستواه التحصيلي عما يتوقع له بناء على مستواه العقلي.
ولقد اختلف الباحثين في تحديدهم لمعنى التأخر الدراسي، ويرجع سبب ذلك إلى اعتماد الباحثين في تحديدهم لمفهوم التأخر ومن هو المتأخر؟ على محكات مختلفة. ولذلك يهتم البحث الحالي بمراجعة تحليلية للمحكات المستخدمة لتعريف التأخر الدراسي.
متابعي مدونة تعليم كم taalimkom في هذا الموضوع سوف نتطرق لمشكلة التأخر الدراسي وسنحاول قدر الإمكان الإجابة على الأسئلة التالية: ما هي أسباب التأخر الدراسي؟ كيف يتم معالجة التأخر الدراسي؟ ما هو تعريف التأخر الدراسي؟ ما هي اعراض التأخر الدراسي؟
ما هو تعريف التأخر الدراسي؟
تعريف التأخر الدراسي:
لقد اختلف الباحثين في تحديدهم لمعنى التأخر الدراسي، نظرا للمحكات التي يبنى عليها المفهوم، فهناك من يربط التأخر بالذكاء، ومنهم من يربطه بالقدرة على التحصيل الأكاديمي ومنهم من يربطه بالذكاء والتحصيل معا، ويتضح ذلك في الآتي:
يرى "عبد العزيز القوصي" (1981) أن هناك خطوتين لتحديد مفهوم التأخر الدراسي منها:
أولا: قياس الذكاء:
ويرى أن الذكاء يقاس بمقاييس مقننة، إذا طبقت على طفل ما، نصل منها إلى معرفة مستوى ذكائه أو عمره العقلي. فإذا كان عمر الطفل الزمني عشر سنوات، وعمره العقلي ثماني سنوات، فمعنى ذلك أن مستوى ذكائه هو مستوى طفل متوسط الذكاء عمره الزمني ثماني سنوات. أي أن ذكاء هذا الطفل أقل من العادي بسنتين عقليتين. لهذا نشأت فكرة حساب ما يسمى نسبة الذكاء، وهو عبارة عن نسبة العمر العقلي إلى العمر الزمني، ويضرب الناتج في 100 للتخلص فقط من الكسور.
ثانيا: قياس المستوى الدراسي:
فهي قياس المستوى الدراسي باستعمال المقاييس الدراسية المقننة، ويسمى ما نقيسه المستوى التحصيلي أو العمر التحصيلي، ومعنى العمر التحصيلي بالنسبة للدراسة كمعنى العمر العقلي بالنسبة للذكاء. فإذا وجدنا أن تلميذا عمره الزمني عشر سنوات وعمره التحصيلي سبع سنوات مثلا، كان مستوى تحصيله في الدراسة يساوي مستوى تحصيل طفل متوسط عمره سبع سنوات. وهذا الطفل يعد متأخرا ثلاث سنوات تحصيليا عما ينتظر له بالنسبة لعمره الزمني.
لهذا نشأت فكرة حساب النسبة التحصيلية، وهي نسبة العمر العقلي، ويضرب الناتج في 100.
فإذا أمكننا أن نعرف هذه النسبة لتلميذ ما، ووجدنا أنها أقل من 100 بدرجة واضحة، حكمنا عليه بالتأخر الدراسي، ووجب علينا دراسة العوامل التي أدت لذلك ومعالجة الحالة . - وقد يكون هذا التأخر في مادة دراسية معينة كالرياضيات مثلا أو مجموعة من المواد الدراسية وهذا ما يسمى بالتأخر الدراسي الشامل، ولا يعني الطفل المتأخر دراسيا ذكاءه دون المتوسط، فكم من طفل ذكي يتأخر دراسيا ليس لنقص في قدرته العقلية ولكن لإصابته بمرض من الأمراض أثناء طفولته المبكرة أو قد تكون بعيوب في السمع أو النطق أو المعاناة من القلق النفسي أو انعدام الأمن وضعف الثقة بالنفس، والعجز نتيجة للظروف التي يعيشها.
وهناك من يتحدث عن التلميذ المتأخر دراسيا، وهو بصدد تعريف ظاهرة التأخر الدراسي، ومن ثم فإن من المتوقع أن تتعدد التعريفات بتعدد الباحثين، كل حسب منظور معين. فهناك من يهتم بالجانب العقلي والجانب التحصيلي، ومن هؤلاء على سبيل المثال "عبد العزيز السيد" (1982)، و"محمد عودة محمد"، "كمال إبراهيم مرسي"، إذ يرون التأخر ضد التقدم والتلاميذ المتأخرون هم الذين لا يستطيعون مسايرة زملائهم في الصفوف الدراسية نتيجة لتأخرهم في بعض أو كل المواد الدراسية يصاحبه تكرار الرسوب أو الفشل.
وقد وضع "عبد العزيز السيد" محددات للتلاميذ المتأخرين دراسيا هي:
- من الناحية العقلية: يعاني من عدم الاستطاعة الذهنية التي تجعله قد لا يحصل على درجات مرتفعة في اختبارات القدرات الذهنية، ويكون أقل ممن هم في مستوى صفه الدراسي من العاديين.
- من الناحية الاجتماعية: هو التلميذ الذي لا يقبل على الدراسة، ويميل إلى النواحي العملية أكثر من التفكير الذهني، كما أنه يميل إلى التخلص من الصراعات ممن يمثلون السلطة بإلقاء اللوم عليهم نتيجة لفشله وعدم توافقه في الدراسة باللجوء إلى السلوك العدواني.
ونجد كذلك أن الباحثين في علم النفس أطلقوا كذلك على التأخر الدراسي مصطلحات متعددة منها التعوق الدراسي، الفشل الدراسي، التخلف الدراسي أو انخفاض مستوى التحصيل عن المستوى المتوقع، أو تخلف التلميذ عن مستوى أقرانه العاديين في الفصل.
ويناقش "عبد المؤمن حسين" الفرق بين مصطلحي التخلف العقلي والتأخر الدراسي، حيث، يرى أن التأخر هو تأخر في التحصيل أما الضعف العقلي أو التخلف العقلي فيشمل كل حالات النمو المعاق أو الناقص للعقل وفيها ضعف الذكاء. وفي حالة التأخر الدراسي يكون العجز مؤقتا وله أصوله الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. أما الضعف العقلي فهو عجز دائم ويرجع إلى إصابة الجهاز العصبي المركزي في سن العمر المبكرة.
ويرادف "خليل معوض" بين التخلف الدراسي والتأخر الدراسي فيستخدم المصطلحين لمعنى واحد، ويقصد بهما عن التحصيل الدراسي، وأن التلاميذ المتخلفين دراسيا هم هؤلاء الذين يكون مستوى تحصيلهم الدراسي أقل من مستوى أقرانهم العاديين الذين هم في مستوى أعمارهم، أو هؤلاء الذين يكون مستوى تحصيلهم الدراسي أقل من مستوى ذكائهم (سليمان، ب.ت، ص 148).
ويعرّف حامد عبد السلام زهران(1980) المتأخر دراسياً بأنه: " الطفل الذي تنخفض نسبة التحصيل عنده عن المستوى العادي في حدود انحرافين معيارين، أو هو الذي عمره التحصيلي منخفض بمقدار عامين على الأقل عن عمره الزمني.
و يعرف "منصور" التأخر الدراسي من منظور التحصيل الدراسي بأنه: "حالة نقص أو تأخر في التحصيل لأسباب عقلية أو جسمية أو اجتماعية أو انفعالية بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي".
يشير "معوض" أن المتأخرون دراسيا يكون مستوى تحصيلهم أقل من مستوى أقرانهم ونظرائهم العاديين الذين هم في مستوى أعمارهم ومستواهم الدراسي. -ويعرّف طلعت حسين عبد الرحيم التلاميذ المتأخرين دراسياً بأنهم: "هم الذين لا يستطيعون تحقيق المستويات المطلوبة منهم في الصف الدراسي، فهم متأخرون في تحصيلهم الأكاديمي بالقياس إلى العمر التحصيلي لأقرانهم وهم في تحصيلهم متأخرون عن أقرانهم العاديين.
يعرف "عبد العزيز الشخص" المتأخر دراسيا: "أنه ذلك الطالب الذي يتمتع بمستوى ذكاء عادي على الأقل، وقد تكون لديه بعض القدرات والمواهب التي تؤهله للتميز في مجال معين من مجالات الحياة، ورغم ذلك يخفق في الوصول إلى مستوى تحصيل دراسي يتناسب مع قدراته أو قدرات أقرانه وقد يرسب عاماً أو أكثر في مادة دراسية أو أكثر ومن ثم يحتاج إلى مساعدات أو برامج تربوية علاجية خاصة.
ويعرّف عبد الباسط خضر(2000) التأخر الدراسي بأنه: " انخفاض المستوى التحصيلي للتلميذ إلى الدرجة التي لا تسمح له بمتابعة الدراسة مع أقرانه مما يؤدي إلى تأخره وتكراره السنة الدراسية أو رسوبه".
ويعرّف زياد بن علي الجرجاوي(2002) التأخر الدراسي بأنه: " انحراف طالب أو طلاب في تحصيله أو تحصيلهم عن متوسط أقرانه أو أقرانهم في مادة دراسية واحدة أو عدة مواد دراسية في مجموع الدرجات التي يحصلون عليها في اختبار ما.
ويعرّف إبراهيم عبد الحميد الترتير(2003) التأخر الدراسي بأنه: " انخفاض نسبة التحصيل بوضوح في مادة معينة أو مواد بعينها دون المستوى العادي للتلميذ، إذا ما قورن بغيره من العاديين من مثل عمره وذلك لأسباب متعددة بعضها يرجع إلى التلميذ نفسه بظروفه الجسمية والنفسية والعقلية، والبعض الآخر إلى البيئة الأسرية والاجتماعية والبيئة المدرسية".
وتعرّف حسين التأخر الدراسي بأنه: "حالة من تدني مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلبة لظروف اجتماعية واقتصادية وانفعالية وعقلية. وقد اعتبر الجرجاوي وبدر مصطلح التأخر الدراسي وهو الأكثر شيوعاً واستخداماً للتعبير عن التأخر الدراسي أو التلاميذ ذوي التحصيل الدراسي المنخفض.
إن تحديد معنى التأخر الدراسي إجرائياً يقتضي قياس المستوى الدراسي وذلك من خلال الاختبارات الفصلية والسنوية التي يضعها المعلمون، أو باستعمال المقاييس والروائز الدراسية المقننة التي تقيس المستوى التحصيلي، أو العمر الزمني أو كليهما.
كما ترى الطالبة أنه يمكن اعتبار التلميذ متأخراً دراسياً إذا ظهر ضعفاً ملحوظاً ومستمراً في تحصيله الدراسي مقارنةً مع أقرانه الذين يتّبعون مستوى تعليمي واحد في نفس المستوى الدراسي.
ويمكن القول بأن المتعلم يكون متأخراً دراسياً في مادة دراسية أو أكثر إذا كان عمره التحصيلي أقل بمقدار سنة أو سنة ونصف عن المستوى التحصيلي والعقلي للتلاميذ العاديين من نفس العمر الزمني. ولكن القياس بالفرق في السنوات لا يعتبر قاعدة سليمة، إذ أن تأثير الفرق يختلف من عمر إلى آخر.
كما يرى طلعت حسين عبد الرحيم (1990) أن المتأخرين دراسياً كفئة من حيث الذكاء بين العاديين المتوسطين وضعاف العقول أو المتخلفين عقلياً. ويذكر الزيادي وزملاؤه أنه يفضل استعمال مفهوم التأخر الدراسي على كل تلميذ يجد صعوبة في تعلم الأشياء العقلية وليس من الضروري أن يكون المتأخر دراسياً متخلفاً في كل أنواع النشاط، فقد يحرز تقدماً في نواحي أخرى كالتوافق الاجتماعي والرسم والقدرة الميكانيكية .
يمكن القول بأن أكثر التلاميذ المتأخرين دراسياً لا يستطيعون مواصلة تحصيلهم الدراسي الذي يمكن للتلميذ العادي أن يحصله، بسبب قدراتهم المحدودة، وهم بحاجة إلى تعلم من نوع خاص.
ثالثاً: علاقة التأخر الدراسي ببعض المفاهيم القريبة منه لقد ارتبط التأخر الدراسي في مفهومه العام بمفاهيم قريبة منه أو مماثلة له كالتخلف العقلي، بطء التعلم، صعوبات التعلم، الفشل الدراسي، الرسوب المدرسي والتسرب المدرسي. وسنبيّن العلاقة بين التأخر الدراسي وكل مفهوم من المفاهيم السالفة الذكر.
التأخر الدراسي والتخلف العقلي:
لقد ارتبط التأخر الدراسي في ذهن البعض بمفاهيم خاطئة كالتخلف العقلي (Mental retardation) أو (L’arriération mentale)، الغباء (Stupidity ) أو(L’imbécilité ou l’idiotie).
فقد نجد بعض المدرسين يحكمون ببساطة شديدة على التلميذ المتأخر دراسياً بالغباء والتخلف العقلي وذلك لمجرد عدم فهمه، أو بطء تفكيره، أو قلة تحصيله للمادة العلمية، وذلك بمقارنته بزملائه العاديين.
ويرى عادل الأشول (1987) أن المتخلف عقليّاً يظهر لديه ضعف في عملية التكيف والتوافق بالإضافة إلى القصور في المهارات الاجتماعية.
فالتأخر الدراسي هو تأخر في التحصيل وهذا يعتبر عجزاً مؤقتاً له أصوله وأسبابه النفسية والمدرسية والاجتماعية. أما التخلف العقلي فلا يحمل نفس المعنى بل هو تلف أو عيب يصيب الجهاز العصبي المركزي في سنوات العمر المبكرة، فيصبح صاحبه عاجزاً عن متابعة تعليمه في مدارس العاديين، وبذلك يُحوّل إلى مدارس خاصة التي تعتني بذوي الاحتياجات الخاصة والتي تكون تحت رعاية الدولة.
التأخر الدراسي وبطء التعلم:
ترى أميرة السيّد (2007) أن مصطلح بطء التعلم يشير إلى حالة التلميذ بطيء التعلم من ناحية الزمن أي يشير إلى ضعف سرعته في فهم وتعلم ما يوكل إليه من مهام تعليمية، مقارنة بسرعة وفهم وتعلم أقرانه العاديين في أداء نفس المهام التعليمية.
كما ترى أميرة السيّد الوارد في أن كثير من الذين تناولوا هذا الطفل
بالمدرسة أشاروا إلى أن هذا النوع من الأطفال يقضي زمناً أطول من الزمن الذي
يستغرقه الطفل العادي في التعليم، ومن هنا فإن الطفل بطيء التعلم إذا ما تم تعليمه
في فصل دراسي عادي فإنه سوف يكون طفلاً متأخراً دراسياً، وذلك لعدم كفاية الزمن
اللازم لتعليمه، وإذا تعلم في فصول خاصة به وبطرق تتناسب قدراته فإنه لن يكون في
زمرة المتأخرين دراسياً.
وهناك من الباحثين من يطلق مفهوم بطيء التعلم
على كل طفل يصعب عليه تعلم المسائل العقلية والفكرية التي تتطلب التجريد والتحليل،
فكأن بطء التعلم مرتبط بالضعف في القدرات العقلية بخلاف التحصيل الدراسي الذي قد
لا يكون مرتبطاً بضعف الذكاء.
وهناك
من لا يرى فرقاً بين مصطلحي التأخر الدراسي وبطء التعلم، حيث يرى نعيم الرفاعي (1995)" أن أكثر ما يحدث لمن يكون بطيئاً في
التعلم أن يكون متخلفاً، ومهما كانت نقاط الاختلاف في المصطلحين فالغالب أننا لا
نكون أمام فئتين متميّزتين".
التأخر الدراسي وصعوبات التعلم:
ويعّرف
هذا المصطلح بأنه ضعف مستوى التمكن من المهارات أو المعلومات المحددة والبطء في الإكساب
والإحساس بالعجز وعدم الثقة بالنفس.
ويذكر هالاهان وكوفمان أن صموئيل كيركيعد أوّل من حاول وضع تعريف لصعوبات التعلم وينص
على أنها" مفهوم يشير إلى التأخر أو الاضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات
الخاصة بالكلام، اللغة، القراءة، الكتابة، الحساب أو أيّ مواد دراسية أخرى، وذلك نتيجة إلى إمكانية وجود خلل وظيفي مخي أو
اضطرابات انفعالية، ولا يرجع هذا التأخر الأكاديمي إلى التخلف العقلي أو الحرمان
الحسي أو العوامل الثقافية أو التعليمية .
وجاء في تعريف اللجنة القومية المشتركة
لصعوبات التعلم الوارد في أن صعوبات التعلم هي مجموعة من غير متجانسة
من الاضطرابات التي تعبر عن نفسها من خلال صعوبات واضحة في اكتساب أو استخدام
قدرات الاستماع أو الحديث أو القراءة أو الكتابة أو الاستدلال أو القدرات
الرياضية. وهذه الاضطرابات ذاتية وداخلية المنشأ، ويفترض أن تكون راجعة إلى خلل في
الجهاز العصبي المركزي.
ويرى (عبد الرحيم، 1990، ص 89) أنه يجب أن نفرّق بين صعوبات التعلم النوعية
(Specific learning difficulties) وصعوبات التعلم (Learning difficulties) حيث يشير المصطلح الأوّل إلى صعوبة نمائية ذات طبيعة
خاصة من شأنها أن تعوّق النمو العادي للطفل في بعض المجالات الخاصة كالكلام أو
القراءة أو الهجاء أو الكتابة. بينما يشير المصطلح الثاني إلى الصعوبات والمشكلات
التي تواجه كل الأشخاص والمرتبطة بالعملية التعليمية والحياة اليومية وهي أكثر
عمومية وتتضمن الصعوبات العقلية والجسمية والانفعالية والاجتماعية.
وعن علاقة صعوبات التعلم الأكاديمية بالتأخر
الدراسي، ترى منى إبراهيم اللبودي أن التلاميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم
الأكاديمية هم التلاميذ الذين يعانون من اضطراب في المهارات الأكاديمية وغالباً ما
يتأخرون عن زملائهم في الفصل الدراسي في نمو مهارات القراءة والكتابة والحساب.
وحسب السرطاوي وسيسالم(1992) فأنه لا وجود لصعوبات التعلم دون التأخر
الدراسي أو المشكلات الدراسية عند الأطفال ذوي صعوبات التعلم (أبو فخر، 2007، ص 46).
ويؤكد أحمد عواد(2002) الوارد في (بدير، 2006، ص 123) أن صعوبات التعلم تؤدي إلى الفشل الدراسي (بدير، 2006، ص 123).
ويذكر (منصوري، 2015، ص 24) أنه إذا ما بحثنا فيما يميّز التأخر الدراسي
عن صعوبات التعلم نجد مجموعة من النقاط
أهمها:
- إن القدرات العقلية عند ذوي صعوبات التعلم هي في حدود المتوسط أو أعلى، في حين تكون لدى المتأخرين دراسياً دون المتوسط.
- العوامل المؤدية إلى التأخر الدراسي كثيرة خارجية وداخلية، بينما العوامل المؤدية إلى صعوبات التعلم في الأساس هي داخلية ترجع إلى خلل في الأداء الوظيفي للمخ وهو ما يعرف بالقصور النيورولوجي أو العصبي.
- قد يترافق مع التأخر الدراسي ضعف في السمع أو البصر أو حرمان بيئي-اجتماعي، وتكون هذه أسباباً للتأخر الدراسي، بينما قد تترافق هذه العوامل مع صعوبات التعلم، ولكنها ليست سبباً لها.
- أما أوجه التشابه بين المجالين فهي أن كلاً من التلميذ المتأخر دراسياً والتلميذ الذي يعاني من صعوبات في التعلم يكون تحصيله الدراسي أدنى مما هو متوقع منه.
-التأخر الدراسي والتخلف الدراسي:
توجد
وجهتا نظر في تحديد مصطلح التخلف الدراسي (Backwardness) وهما:
- الاتجاه الأوّل: يرى هذا الاتجاه أن مصطلح التخلف الدراسي
يعني تدني نسبة التحصيل أقل من المستوى المتوقع عند بعض التلاميذ، وكذلك بالمقارنة
مع أقرانهم من نفس العمر.
- الاتجاه الثاني: يرى هذا الاتجاه أن هذا المصطلح الإنجليزي الأصل يشير إلى تدني في النمو العقلي عن نسبة ذكاء مقدارها 70، وهم الأطفال القابلين للتدريب.
ويعرف المتخلف دراسياً بأنه متأخر دراسياً،
وأن المتأخر دراسياً يعرف كذلك أنه متخلف دراسيا.
وفي هذا الصدد يذكر فرج (1987) أن الفرق بين المتأخر دراسياً والمتخلف
دراسياً هو فرق في الدرجة لا النوع .
والفرق بين المتأخر دراسياً والمتخلف دراسياً
يكمن في أن المتأخر دراسياً هو الفرد الذي ينخفض مستواه التحصيلي عن أقرانه من نفس
عمره. أما المتخلف دراسياً فهو الفرد الذي ينخفض مستواه التحصيلي عما يتوقع له
بناء على مستواه العقلي.
التأخر الدراسي والفشل الدراسي:
تعددت
وتنوعت آراء ومدلولات مفهوم الفشل الدراسي والذي يقابله مدلوله باللغة الإنجليزية (School failure)، وباللغة الفرنسية (L’échec scolaire).
ويعرّف الفشل الدراسي بأنه" العملية
التي عن طريقها يتوقف الطفل عن الاستجابة لمتطلبات المدرسة التعليمية منها
والأخلاقية، بحيث يعاقبه النظام المدرسي فيما بعد، إما بأن يرسب في الامتحانات أو
أن يعيد السنة الدراسية" (Lopez &
al., 1987,p117).
والفرق بين المصطلحين هو أن الفشل الدراسي
انقطاع عن الدراسة نهائياً، وهو نتيجة حتمية للتأخر الدراسي العام، والعلاقة
بينهما علاقة سببية حيث أن التلميذ، بعد تأخره عن أقرانه وعدم تداركه لما فاته،
يعيد السنة الدراسية مرة أو أكثر، فيطرد من المدرسة بعدما يفشل في مسايرة المنهج
الدراسي .
التأخر الدراسي والتسرب المدرسي:
تعدد وتنوع مدلول التسرب المدرسي والذي
يقابله مدلوله باللغة الإنجليزية (School
dropout) وباللغة الفرنسية (L’abandon scolaire).
ويعرّف التسرب المدرسي في المعجم التربوي
الوارد في (منصوري،
2015، ص 22) بأنه:"
التخلي عن النظام المدرسي قبل انتهاء المرحلة التعليمية أو المستوى الدراسي، أو
دون الحصول على شهادة مدرسية فهو مؤشر إحصائي عن المردود المدرسي".
أما تعريف منظمة اليونيسيف (L’Unicef) للتسرب المدرسي الوارد في (منصوري، 2015، ص 22) فهو: "عدم التحاق الأطفال الذين هم بعمر التعليم بالمدرسة أو تركها دون إكمال المرحلة التعليمية التي يدرسون بها بنجاح، سواء كان ذلك برغبتهم أو نتيجة لعوامل أخرى، وكذلك عدم المواظبة على الدوام لعام أو أكثر".
فهو ببساطة " الانقطاع المبكر عن الدراسة قبل إتمامها
لأيّ سبب وعد الالتحاق بأيّ مدرسة أخرى". وعن العلاقة بينهما فإن التأخر
الدراسي هو سبب للرسوب المدرسي، حيث أن نتائج التلميذ المتأخر دراسياً إذا بقيت
منخفضة إلى الدرجة التي لم تسمح له بمتابعة الدراسة مع أقرانه فذلك يؤدي به إلى
الرسوب المدرسي (منصوري،
2015، ص 23).
العوامل المسببة للتأخر الدراسي:
تشير
أدبيات البحث التي تناولت التأخر الدراسي من حيث العوامل المسببة أنها متعددة
ومتداخلة في كثير من الأحيان، وذلك لأن سبب التأخر قد يكون مساعداً لوجود وظهور
سبب آخر، وقد يكون السبب مرتبطاً بأكثر من سبب من هذه الأسباب، ومنها ما يظهر
مبكراً في حياة المتعلم، ومنها ما يتأخر ظهوره، ومنها ما يبرز بطريقة مباشرة. وفيما يلي نعرض أهم هذه العوامل:
عوامل عقلية:
يعد الذكاء من أهم العوامل
المؤثرة في التحصيل، فقد أوضحت الدراسات وجود علاقة بين ضعف الذكاء والتأخر العام.
ومن الدراسات المشهورة على 700 متأخر من
الذكور والإناث، وجد "بيرت" أن معامل الإرتباط بين الذكاء والمواد
الدراسية المختلفة، فقد وجد أن أعلى المواد الدراسية ارتباطا بالذكاء هي مادة
الإنشاء ثم الحساب وأقلها ارتباطا هي الخط ثم الرسم .
وما أكدته دراسة "برادة" و"زهران" (1974)، حيث وجد أن 78 ℅ من المتأخرين دراسيا ينتمون إلى مستويات الذكاء دون المتوسط، فانخفاض الذكاء يعد من العوامل المعجلة لظهور التأخر الدراسي. كما يرتبط بانخفاض نسبة الذكاء ضعف القدرة على التركيز، والشرود الذهني، والعجز عن التذكر، ونقص القدرة اللغوية والعددية، وصعوبة التفكير المجرد، وضعف القدرة على حل المشكلات، ونقص الميل العلمي.
العوامل الجسمية:
من العوامل الجسمية نجد الأمراض المختلفة التي تؤدي إلى نقص عام في الحيوية فتقلل من قدرة الشخص على بذل أقصى جهد مثل الأنيميا ونزلات البرد والصداع المتكرر والطفيليات مثل الأنكلوستوما، والأمراض المزمنة كالصرع والأمراض التي تصيب القلب، مثل الالتهاب الحاد باللوزتين، الحصبة، الالتهاب الرئوي، أو كسر في إحدى الذراعين. كل هذا يعيق التلميذ على فهم موضوعات تكون لها علاقة بما يتلوها من موضوعات أخرى وذلك لتغيبه عن الدراسة أثناء إصابته بالمرض .
وقد تشعر العاهات الجسمية الفرد بالنقص فيعتقد
أنه موضع تفحص الآخرين وتقييمهم، وهذا يسبب له مضايقات متعددة تحول بينه وبين
التركيز على الدراسة فضلا عن ذلك يلاحظ عند المتأخرين دراسيا ضعف في حاسة أو أكثر، وكذلك عيوب
في النطق والبطء في الكلام، وهذا ما أكدته دراسة "برادة" و"زهران"
(1974)، فقد وجد أن 7 ℅ من أفراد عينة المتخلفين دراسيا يعانون من عيوب السمع،
وأن 6 ℅ يعانون من عيوب في النطق والكلام أهمها
اللثغة واللجلجة، والبطء الواضح في الكلام.
عوامل نفسية:
إن التلاميذ المصابون بالخمول، والانطواء،
والإحباط، وفقدان الثقة بالنفس، بالإضافة إلى سوء تكيفهم، هم منسحبون لا يمتلكون
عنصر المبادرة، كذلك عدم النضج الانفعالي. إذ تظهر عندهم ثورات انفعالية حادة، ويعانون من الأحلام
المخيفة. كما تتميز اتجاهاتهم نحو ذواتهم ونحو المدرسة ونحو المجتمع بالسلبية وذلك
بسبب شعورهم بالفشل، وعدم التقبل من المدرسة ومن المنزل مما ينعكس على عدم تقبلهم
لذواتهم وللآخرين، وهذا من شأنه أن يؤثر في إنجازهم الدراسي ويقلل من دافعيتهم نحو
الدراسة .
وقد قام أحد الباحثين بدراسة على (31) طفلا تم اختيارهم من المدارس على أساس ارتفاع مستوى ذكائهم مع تأخرهم الدراسي، وتبين أن التلاميذ جميعا يعانون الشعور بالنقص، وبعضهم لم يكن يعرف أنه يتمتع بقدرات ذهنية ممتازة، وبعد علاج هؤلاء الأطفال، استطاع (28) منهم أن يقوموا بإنهاء مرحلتين دراسيتين في فترة واحدة، واستطاعوا أخيرا أن يرتفعوا بتحصيلهم بما يتناسب مع مستوى ذكائهم .
عوامل مدرسية:
نجد أن عدم كفاية التدريس وخاصة في المراحل التعليمية الأولى يؤدي إلى عدم إتقان الطالب للمهارات الأساسية في المادة، فكم من طالب تخلف في الرياضيات وأصبح كارها لها نتيجة لسوء تدريس المعلم، وكم من طالب كان تحصيله في مادة الفيزياء منخفضا بتأثير من ضعف الوسائل التي يستخدمها المدرس.
وقد يلجأ بعض المعلمين لاستخدام العقاب البدني مما يتسبب في نفور التلاميذ من المعلم والمدرسة وخوفهم مما يجعلهم يتأخرون عن المدرسة أو يهربون منها، وهذا بدوره يؤدي إلى نتائج عكسية تماماً، إذ يعد المعلم هو المتغير الأكثر تأثيراً في تحصيل التلاميذ واتجاهاتهم نحو العمل المدرسي، إذ أشار "أبو حطب" (1974) أنه حين يتوحد (يتقمص) التلميذ مع معلمه بدرجة عالية يكون أكثر استعدادا لتمثل قيمة، كما يصبح أكثر واقعية للتعلم.
وبالتالي الحصول على مستوى أعلى من التحصيل الأكاديمي .وأن المنهج المدرسي الذي يهتم بميول ورغبات الأطفال ويشبع حاجاتهم يسهم في تقدمهم وبعكس ذلك يتسبب في تدني التحصيل والتأخر الدراسي ومن العوامل المدرسية التي تساهم في القضاء على التأخر الدراسي قلة عدد الطلبة من الصفوف والتهوية والإضاءة، وتجانس الطلبة والمعلم المنتمي لمهنة المحب لها والمثقف الذي يمتلك الأساليب المتنوعة المطلع على ما هو جديد، والإدارة الناجحة المتعاونة .
عوامل أسرية واجتماعية واقتصادية:
وأولى العوامل تلك المتعلقة بالمنزل، فالجو المنزلي المضطرب، الذي تكثر فيه المشاكل بين الأبوين، ويسوده عدم التوافق الأسري فمثل هذا المنزل ينتج في غالب الأحيان الأطفال العاجزين عن التحصيل الدراسي بطريقة كامنة وصحيحة، نتيجة الانطوائية واليأس الذين تسببهما المشاحنات عند الأطفال.
والثابت أن هذه الأجواء المضطربة في الأسرة كالسبب الأساسي في نشوء الكثير من المشكلات للأبناء. من جهة أخرى فإن طموح الآباء الزائد وضغطهم الشديد على أبنائهم من أجل التحصيل العالي يتسبب في رد فعل معاكس فيتأخرون دراسيا وخاصة إذا لم تكن قدراتهم كافية لتحقيق طموحات هؤلاء الأهل الغيرين على تقدم أبنائهم.
وكذلك من عوامل التأخر نجد الحرمان الثقافي والاقتصادي للتلاميذ، إذ أن المحرومون ثقافيا، هم أفراد يعيشون في مستوى اجتماعي وثقافي منخفض يعانون من فقر في الخبرات والتجارب التي تزيد من معارفهم. كما أن الحرمان الاقتصادي ممثلا في الفقر، له ارتباط بالتأخر نظرا لما يتبعه من نقص في التغذية، وخروج الطالب للعمل خارج البيت لسد احتياجاته، كما أن الفقر يعكس ضعف الإمكانيات داخل المنزل من تلفزيون وكتب ومجلات وشروط الصحة الجيدة، كذلك يلعب بصورة غير مباشرة في التأخر الدراسي.
وفي دراسة أجراها "بيرت" تبين أن نصف المتخلفين في
منطقة لندن ينتمون إلى أسرة فقيرة جدا، ولا ينتمي منهم إلى أسر ميسورة سوى 10 ℅.
كما أثبتت دراسة "سلطان" وآخرون (1974) أن هناك علاقة بين مستوى تعليم الآباء
والأمهات ومستوى تحصيل التلاميذ، حيث أن نسبة الأمية بين آباء المتأخرين أعلى منها
من آباء المتفوقين دراسيا. وتؤكد دراسات (Oeser,1973,Dececco,1970) أن هناك علاقة ذات دلالة بين
مستوى التحصيل الدراسي والمستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسرة خاصة فيما يتعلق
بانخفاض دخل الأسرة، وضيق السكن، وانصراف التلميذ للعمل لمساعدة الأسرة.
ونجد أن بعض أبناء الأثرياء جدا كثيرا ما
يفكرون في عدم إكمال دراستهم بسبب التفكير في المشاركة في إدارة ثروات أهليهم، أو
الاعتقاد بوجود وفرة مادية كبيرة، لا يحتاجون معها إلى نيل الشهادات والبحث عن
وظائف، وحين تكون الأسرة فقيرة جدا، فإن من الممكن لبعض أبنائها ألا يجدوا الحافز
على المذاكرة والاجتهاد بسبب ما يغلب على ظنهم من فقد القدرة على إكمال الدراسة،
ولهذا فإنهم يفكرون في الانصراف إلى مهنة من المهن في وقت مبكر. يتأخر المراهق
دراسيا أحيانا لافتقاده الدعم والمساندة من أسرته، فإن من الثابت أن الرغبة في
الدراسة كثيرا ما تصنع صناعة بتعاون الأهل والمعلمين، وإن كثيرا من الأسر غير
المتعلمة لا يكون لديها الحرص على إكمال تعليم أبنائها، وبالتالي فإنها لا تحفزهم
عليه.
المراجع:
د/ ربيحة عمور (تخصص الإرشاد والتوجيه المدرسي).
1.
أبو فخر، غسان(2007). صعوبات التعلم وعلاجها. دمشق:
منشورات الجامعة.
2.
الأشول(1987). موسوعة التربية الخاصة. القاهرة:
مكتبة الأنجلو المصرية.
3. الببيلي، جومانة محمد خير (2012). الفرق بين الطالبات المتفوقات
والمتأخرات دراسيا في الأساليب المعرفية: دراسة على طالبات كلية العلوم جامعة
الملك عبد العزيز المملكة العربية السعودية. دراسات عربية في علم النفس،
11(1)، 45-98.
4.
بدير، كريمان(2006). التعلم الإيجابي وصعوبات التعلم.
القاهرة: عالم الكتب.
5.
البطاينية، أسامة وآخرون(2005). صعوبات التعلم. عمان: دار المسيرة.
6.
بكار، عبد الكريم (2010). المراهق(كيف نفهمه؟ و كيف نوجهه؟).
دار السلام للنشر.
7.
الترتير، إبراهيم عبد الحميد محمد (2003). أسباب التأخر الدراسي لدى طلبة الصفوف
الأساسية الدنيا في محافظات شمال الضفة الغربية من وجهة نظر المعلمين، رسالة ماجستير
في العلوم التربوية تخصص المناهج والتدريس، جامعة النجاح الوطنية، فلسطين.
8.
الجبالي، حمزة (2005). التأخر الدراسي (مفهومه، أسبابه، علاجه). عمان: دار الصفاء للنشر.
9.
الجرجاوي، زياد بن علي (2002). التأخر الدراسي ودور التربية في
تشخيصه وعلاجه. ط2.
10.
الحارثي، محمد بن علي بن منادي القرني (2010). الفروق في دافعية الإنجاز والتفكير
الإبتكاري لدى عينة من الطلبة المتفوقين والمتأخرين دراسيا بالصف الثالث المتوسط
بإدارة التربية والتعليم بمحافظة القنفذة. رسالة ماجستير في علم النفس، جامعة
الملك خالد بالمملكة العربية السعودية.
11.
حسين، إخلاص علي (2012). أسباب التأخر الدراسي لدى تلاميذ المدارس
الإبتدائية من وجهة نظر المعلمين. مجلة الفتح كلية التربية
الأساسية، جامعة ديالي، العدد 48،1-31.
12.
الرفاعي، نعيم (1995). الصحة النفسية،
دراسة في سيكولوجية التوافق. دمشق: مكتبة الجامعة.
13.
زهران، حامد عبد السلام(1987). قاموس علم النفس. القاهرة، عالم
الكتب: الطبعة الثانية.
14.
الزيتون، كامل عبد الحميد(2003). التدريس
لذوي الاحتياجات الخاصة. القاهرة: عالم الكتب.
15. سليمان،
عبد الرحمان سيد وأحمد، صفاء غازي(2001).
المتفوقون
عقليا،
خصائصهم
اكتشافاﺗﻬم،
تربيتهم،
مشكلاﺗﻬم. القاهرة: مكتبة زهراء الشرق.
16.
سليمان، عبد الرحمن سيد (بدون سنة). سيكولوجية
ذوي الحاجات الخاصة. القاهرة: مكتبة زهراء الشرق.
17.
السيد، أميرة السيد مسعود (2007). الضغوط
المدرسية وعلاقتها بتقدير الذات للأطفال المتأخرين دراسيا و العاديين (دراسة
مقارنة). ماجستير في علم النفس، جامعة الزقازيق.
18.
عبد الرحيم، طلعت حسن (1990). الأسس النفسية للنمو الإنساني.
الكويت: دار القلم للنشر.
19.
العمري، أحمد عبد الرحيم أحمد (2001). الصفحة النفسية للأطفال ذوي الحالات
البينية في القدرات العقلية. أطروحة دكتوراه في علم النفس، جامعة عين شمس.
20.
القاضي وآخرون (2002). الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي.
الرياض: دار المريخ للنشر.
21.
كلير، فهيم (1996). المشاكل النفسية للمراهق. ط2.
القاهرة: دار الثقافة.
22.
منصوري، مصطفى(2015). التأخر الدراسي (أسبابه، آثاره وطرق
علاجه). عمان: دار أسامة للنشر والتوزيع.
23. Lopez, G et al., (1987). Echec
scolaire : à qui la faute ? L’enseignement aux enfants démunis. Une
étude ethnographique en Amérique Latine, Ottawa, Ontario, CRDI.